السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
مع بداية مساءنا هذا الذي نسال الله فيه الخير والتوفيق أردت أن أنقل لكم قصة كنت قد سمعتها خلال عطلة نهاية الأسبوع في قناة الرسالة للشيخ محمد عبد الرحمن العريفي , راجية من الله أن ينفعنا بما تعلمنا وأن يجعلنا ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه هذا وراجية من المولى سبحانه أن يتقبل ذلك خالصاً لوجهه سبحانه فما أحوجنا للحسنات مهما قل شانها نسأل الله العفو والعافية.
القصة هي عن فوائد الإستغفار وذكر الله في كل حركاتنا وسكناتنا ومدى أهمية ذلك وأثره على حياة المؤمن إذ بلا شك ذلك يبين مدى قرب العبد من ربه وسبحانه ما أوسع رحمته وما أكرم فضله فكلما إنشغل العبد عن الدنيا بطاعته سبحانه وجد في قلبه سعادة لا تعادلها سعادة وراحة بال وطمأنينة تعجز عن وصفها الكلمات وإن كلماتي لتتوارى خجلاً أمام وصف رحمته سبحانه وكرمه ولطفه وعدله فلنحمد الله على نعمة الإسلام ونسأله أن يرزقنا رضاه وتوفيقه لما فيه خيري الدنيا والآخرة وأن يمن علينا بمغفرته وعتقه وأن يرزقنا حسن الخاتمة إنه ولي ذلك والقادر عليه.
القصة هي كالتالي:
حدثت هذه القصة في زمن الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله تعالى.
كان الإمام أحمد بن حنبل يريد أن يقضي ليلته في المسجد ، ولكن مُنع من المبيت في المسجد بواسطة حارس المسجد ،، حاول الإمام أن يقنع الحارس بالمكوث ولكن لا جدوى ، فقال له الإمام سأنام موضع قدمي ، وبالفعل نام الإمام أحمد بن حنبل مكان موضع قدميه أي عند عتبة المسجد، فقام حارس المسجد بجرّه لإبعاده من مكان المسجد ، وكان الإمام أحمد بن حنبل شيخ وقور تبدو عليه ملامح الكبر ، فرآه خباز كان يملك محلاً بسيطاً يبيع فيه الخبز رأى الخباز الحارس وهو يجر الإمام أحمد بن حنبل بتلك الهيئة فنادى الخبازالإمام أحمد و عرض عليه المبيت ، وذهب الإمام أحمد بن حنبل مع الخباز ،فأكرمه ونعّمه ، و ذهب الخباز لتحضير عجينه لعمل الخبز ، المهم الإمام أحمد بن حنبل سمع الخباز يستغفر ويستغفر ويذكر الله دون أن يفتر عن ذلك وبشكل متواصل ، ومضى وقت طويل وهو على هذه الحالة فتعجب الإمام أحمد بن حنبل ، فلما أصبح سأل الإمام أحمد الخباز عن كثرة إستغفاره ، فأجابه الخباز : أنه إعتاد في كل عمل يقوم به يذكر الله ويستغفره وأنه طوال ما يحضر عجينه الخبز فهو يستغفر ، فسأله الإمام أحمد : وهل وجدت لإستغفارك ثمره ، والإمام أحمد سأل الخباز هذا السؤال وهو يعلم ثمرات الإستغفار ، يعلم فضل الإستغفار ويعلم فوائده فبالتأكيد امر كهذا لا يخفى على إمام كهذا الإمام الذي وهبه الله من العلم والتقوى والورع الذي نتمنى ان نجد شيئاً يسيرا منه في قلوبنا التي شغلتها ظروف الحياة وأخذتها في تياراتها.
فقال الخباز : نعم ، والله ما دعوت دعوة إلا أُجيبت ، إلا دعوة واحدة
فقال الإمام أحمد : وما هي
فقال الخباز : رؤية الإمام أحمد بن حنبل
فقال الإمام أحمد : أنا أحمد بن حنبل ، والله إني جُررت إليك جراً حتى يحقق لك الله تلك الأمنية.
سبحان الله ...إنظروا إلى جمال الثقة بالله والتوكل عليه وحسن الظن به سبحانه ,إني أوصيكم وأوصي نفسي بكثرة الإستغفار والتسبيح وذكر الله في كل شأن من شؤون حياتنا إن ذلك يعين على الطاعة ويجعل القلب متواصلا مع مالك القلوب ومسخر الأسباب فماذا يضيرنا لو إستغفرنا ونحن نطبع على جهاز الكمبيوتر, ونحن نقود السيارة ونحن نمشي في الطريق وللمرأة أيضاً لها حظاً وافرا كون انها تقوم بادوار اخرى كالطبخ والكنس وغيرها من الامور فقط ما علينا سوى ان نعود ألسنتنا على الذكر وسنجد انفسنا قد إعتدنا على ذلك ومن إستعان بربه أعانه ووفقه فقط يجب ان يكون عملنا خالصاً لوجهه سبحانه في كل ما نقوم به.
هذا ما أردت أن تشاركوني فيه الفائدة والاجر ومما لا شك فيه انه موضوع ليس بغريب عليكم جميعا ولكن الذكرى تنفع المؤمنين.
دمتم بخير.
سبحانك اللهم وبحمدك لا إله إلا انت أستغفرك وأتوب إليك.
__________________
مع بداية مساءنا هذا الذي نسال الله فيه الخير والتوفيق أردت أن أنقل لكم قصة كنت قد سمعتها خلال عطلة نهاية الأسبوع في قناة الرسالة للشيخ محمد عبد الرحمن العريفي , راجية من الله أن ينفعنا بما تعلمنا وأن يجعلنا ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه هذا وراجية من المولى سبحانه أن يتقبل ذلك خالصاً لوجهه سبحانه فما أحوجنا للحسنات مهما قل شانها نسأل الله العفو والعافية.
القصة هي عن فوائد الإستغفار وذكر الله في كل حركاتنا وسكناتنا ومدى أهمية ذلك وأثره على حياة المؤمن إذ بلا شك ذلك يبين مدى قرب العبد من ربه وسبحانه ما أوسع رحمته وما أكرم فضله فكلما إنشغل العبد عن الدنيا بطاعته سبحانه وجد في قلبه سعادة لا تعادلها سعادة وراحة بال وطمأنينة تعجز عن وصفها الكلمات وإن كلماتي لتتوارى خجلاً أمام وصف رحمته سبحانه وكرمه ولطفه وعدله فلنحمد الله على نعمة الإسلام ونسأله أن يرزقنا رضاه وتوفيقه لما فيه خيري الدنيا والآخرة وأن يمن علينا بمغفرته وعتقه وأن يرزقنا حسن الخاتمة إنه ولي ذلك والقادر عليه.
القصة هي كالتالي:
حدثت هذه القصة في زمن الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله تعالى.
كان الإمام أحمد بن حنبل يريد أن يقضي ليلته في المسجد ، ولكن مُنع من المبيت في المسجد بواسطة حارس المسجد ،، حاول الإمام أن يقنع الحارس بالمكوث ولكن لا جدوى ، فقال له الإمام سأنام موضع قدمي ، وبالفعل نام الإمام أحمد بن حنبل مكان موضع قدميه أي عند عتبة المسجد، فقام حارس المسجد بجرّه لإبعاده من مكان المسجد ، وكان الإمام أحمد بن حنبل شيخ وقور تبدو عليه ملامح الكبر ، فرآه خباز كان يملك محلاً بسيطاً يبيع فيه الخبز رأى الخباز الحارس وهو يجر الإمام أحمد بن حنبل بتلك الهيئة فنادى الخبازالإمام أحمد و عرض عليه المبيت ، وذهب الإمام أحمد بن حنبل مع الخباز ،فأكرمه ونعّمه ، و ذهب الخباز لتحضير عجينه لعمل الخبز ، المهم الإمام أحمد بن حنبل سمع الخباز يستغفر ويستغفر ويذكر الله دون أن يفتر عن ذلك وبشكل متواصل ، ومضى وقت طويل وهو على هذه الحالة فتعجب الإمام أحمد بن حنبل ، فلما أصبح سأل الإمام أحمد الخباز عن كثرة إستغفاره ، فأجابه الخباز : أنه إعتاد في كل عمل يقوم به يذكر الله ويستغفره وأنه طوال ما يحضر عجينه الخبز فهو يستغفر ، فسأله الإمام أحمد : وهل وجدت لإستغفارك ثمره ، والإمام أحمد سأل الخباز هذا السؤال وهو يعلم ثمرات الإستغفار ، يعلم فضل الإستغفار ويعلم فوائده فبالتأكيد امر كهذا لا يخفى على إمام كهذا الإمام الذي وهبه الله من العلم والتقوى والورع الذي نتمنى ان نجد شيئاً يسيرا منه في قلوبنا التي شغلتها ظروف الحياة وأخذتها في تياراتها.
فقال الخباز : نعم ، والله ما دعوت دعوة إلا أُجيبت ، إلا دعوة واحدة
فقال الإمام أحمد : وما هي
فقال الخباز : رؤية الإمام أحمد بن حنبل
فقال الإمام أحمد : أنا أحمد بن حنبل ، والله إني جُررت إليك جراً حتى يحقق لك الله تلك الأمنية.
سبحان الله ...إنظروا إلى جمال الثقة بالله والتوكل عليه وحسن الظن به سبحانه ,إني أوصيكم وأوصي نفسي بكثرة الإستغفار والتسبيح وذكر الله في كل شأن من شؤون حياتنا إن ذلك يعين على الطاعة ويجعل القلب متواصلا مع مالك القلوب ومسخر الأسباب فماذا يضيرنا لو إستغفرنا ونحن نطبع على جهاز الكمبيوتر, ونحن نقود السيارة ونحن نمشي في الطريق وللمرأة أيضاً لها حظاً وافرا كون انها تقوم بادوار اخرى كالطبخ والكنس وغيرها من الامور فقط ما علينا سوى ان نعود ألسنتنا على الذكر وسنجد انفسنا قد إعتدنا على ذلك ومن إستعان بربه أعانه ووفقه فقط يجب ان يكون عملنا خالصاً لوجهه سبحانه في كل ما نقوم به.
هذا ما أردت أن تشاركوني فيه الفائدة والاجر ومما لا شك فيه انه موضوع ليس بغريب عليكم جميعا ولكن الذكرى تنفع المؤمنين.
دمتم بخير.
سبحانك اللهم وبحمدك لا إله إلا انت أستغفرك وأتوب إليك.
__________________